هل التهاب السحايا الجرثومي مرض معدي؟ إليك الأعراض و العلاج.

التهاب السحايا الجرثومي:

هو عدوى بكتيرية خطيرة مهددة للحياة، تصيب طبقات الأنسجة التي تغطّي الدماغ والحبل الشوكي (السحايا)، والحيز المملوء بالسائل بين السحايا (الحيز تحت العنكبوتي)، تتطلب تدخلاً طبياً مباشرةً.
وعلى الرغم من تطبيق العلاج المناسب فإن معدلات المراضة والوفاة تبقى مرتفعة، إلا أنه عند التشخيص الباكر و بحال عدم وجود مشاكل صحية أخرى والعلاج المناسب قد ننقذ المريض.

أعراض التهاب السحايا الجرثومي:

أعراض التهاب السحايا.

تختلف أعراض التهاب السحايا الجرثومي باختلاف الفئة العمرية، وعادةً تظهر بعد مرور 3 إلى 7 أيام تقريباً من العدوى، تبدأ الأعراض بصورة نزلة برد و لكن تتطور خلال ساعات لأعراض أشد خطورة، وتتضمن:

عند الأطفال الرضع:

  • عدم استقرار الحرارة هو العرض الأكثر شيوعاً (فقد ترتفع أو تنخفض في أكثر من 60% من الحالات).
  • الإقياء.
  • سوء التغذية.
  • شحوب الجلد.
  • صعوبة في التنفس.
  • بكاء الطفل ويصبح صعب الإرضاء.
  • صلابة النقرة (موجودة لكنها غير شائعة).
  • الخمول والنعاس.

عند الكبار:

  • حمّى شديدة.
  • صداع و خمول.
  • توتر.
  • رهاب ضوء و صوت.
  • ألم في الظهر والمفاصل.
  • صلابة نقرة.
  • قد تظهر في بعض الحالات نوبات صرعية.
  • طفح جلدي.
  • فقدان الشهية.
  • صعوبة في التركيز.
  • إقياء.

أسباب التهاب السحايا:

يوجد طيف واسع من الجراثيم المسببة لالتهاب السحايا الجرثومي، ومن أشيع هذه الجراثيم التي تشكل ما يزيد عن 80% من الحالات:

  • المكورات الرئوية (غالباً مسؤولة عن التهاب السحايا تحت سن ال 18 ).
  • النيسيريا السحائية (غالباً مسؤولة عن التهاب السحايا فوق سن ال 18 ) وتنتقل بالرذاذ.
  • الهيموفيليس انفلونزا نمط B (المستدمية النزلية).
  • المكورات العقدية نمط B.
  • الليستيرية المستوحدة.
  • الإشريكية القولونية E.coli.

العدوى بالتهاب السحايا الجرثومي:

يمكن أن تنتقل البكيتيربا من شخص مريض أو من شخص حامل للعدوى لا تظهر عليه الأعراض، من خلال:

  • التعرض للإفرازات التنفسية مثل العطاس أو السعال.
  • مشاركة أغراض المريض.
  • الجروح.
  • الطعام الملوث.
  • من الأم إلى طفلها أثناء الولادة.

مضاعفات الإصابة بالتهاب السحايا:

التهاب السحايا الجرثومي.
  • اختلاجات.
  • صدمة سمية.
  • فقدان السمع.
  • غيبوبة.
  • وذمة دماغية.
  • صعوبة المشي.
  • ارتفاع الضغط داخل القحف.
  • استسقاء دماغ.
  • مشكلات في الذاكرة.
  • التهاب أعصاب قحفية.

تشخيص التهاب السحايا:

تحاليل دموية:

  • زرع دم خلال فترتين منفصلتين.
  • تعداد دم كامل CBC.
  • التحاليل الخاصة بالتخثر المنتشر داخل الأوعية DIC في حال تمت ملاحظة الكدمات أو الفرفريات في الفحص السريري.
  • البروكالسيتونين والبروتين الارتكاسي CRP.

البزل القطني:

لدراسة السائل الدماغي الشوكي نقوم بمجموعة من التحاليل منها :

  • زرع السائل الدماغي الشوكي (لتحري الجراثيم)
  • عيار السكر (ينخفض نتيجة استهلاكه من قبل الجراثيم).
  • عيار البروتين (يرتفع بسبب ارتفاع النواتج الالتهابية ومنتجات الجراثيم ويكون مظهره عكراً).
  • قياس تعداد الكريات البيض (يرتفع أحياناً على حساب العدلات).

التصوير المقطعي المحوسب:

وذلك للكشف عن انتفاح و تورم غشاء السحايا.

اختبار البول.

اختبار مسحة من سوائل الأنف أو الحلق.

علاج التهاب السحايا الجرثومي:

يستدعي الأمر دخول المشفى حالما يتم التوجه لالتهاب السحايا، بالإضافة لمشاركات دوائية مهمة.

الصّادات الحيوية:

أثناء إجراء التحاليل يجب البدء فوراً بتطبيق الصادات الحيوية للتخفيف من حدة الأعراض وغالباً نلجأ للطريق الوريدي وليس الفموي، ونستخدم الصّادات التالية بحسب العمر:

عند الأطفال:

البدء بتطبيق الأمبسلين والجنتامايسين وفي حال كان هناك مقاومة للجنتامايسيبن يمكن استبداله بالسيفوتاكسيم .
يجب أن يستمر العلاج لأسبوعين على الأقل، ويمكن أن يطول في حال العدوى الشديدة أو وجود جراثيم مقاومة على الصادات.

عند الكبار:

يمكن البدء بالفانكومايسين مع السيفوتاكسيم أو السيفترياكسون ويجب أن يستمر العلاج من أسبوعين لثلاث أسابيع.

كورتيكوستيروئيدات:

تعطى إلى جانب الصادات، لتخفيف توذّم الدماغ و الحبل الشوكي و الحد من المضاعفات.

المحاليل الوريدية:

لتجنب الإصابة بالتجفاف و خصوصاً في حالات القيء المتكررة و صعوبة تناول الطعام.

المراقبة أثناء العلاج:

في المشفى يجب أن يراقب كل من:

  • الفعالية القلبية الرئوية.
  • مراقبة سكر الدم و السوائل والشوارد.
  • مراقبة الوزن.
  • فحص عصبي مستمر للمصابين.

الوقاية في حال وجود مصاب:

  • التطعيم (كلقاح المكورات السحائية أو الرئوية أو المستدمية النزلية وغيرها).
  • عزل المريض عن المحيط حسب العامل الممرض.
  • وضع الكمامة عند المخالطة.
  • الوقاية الدوائية بحال مخالطة مريض والشك بالعدوى (ريفامبيسين أو سيبروفلوكساسين).

إعداد: د.عبد الحليم المحزم.

تدقيق: د.كريم الباروكي.

Shopping Cart
Scroll to Top